بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
في حدود سنة 1950 م كانت عائلة تسكن منطقة (الرحبة) القريبة من الحدود السعودية , وهي واحة خضراء يسكنها البدو من قبيلة (شمّر )وتسمى هذه العائلة : ب(بيت أبي سعد) , ولسعد هذا أخت متزوجة تسكن مع زوجها في مدينة السماوة , ولما حان وقت ولادتها طلبت الذهاب الى بيت أبيها في الرحبة لتلد هناك على التقاليد العربية المعروفة آنذاك فحينما وضعت المراة ولدها خصص له مهدا من الخيزران المغطّى بالخوص , فصارت ترضعه وتضعه في المهد وتذهب الى إنجاز أعمالها في البيت , وفي ذات يوم وبعد أسبوع من ولادتها وبينما هم في غفلة عنه وإذا بثعبان صحراوي قد التفّ حول مهد الطفل وأراد الانقضاض عليه , فعلا الصراخ في المنزل واجتمع الناس المجاورون لهم وتهافتوا على الطفل لانقاذه من الثعبان بالسلاح فلم يفلحوا في ذلك , لعدم استطاعتهم رمي الثعبان خوفا على حياة الطفل , ولا يستطيعون تركه خوفا من الانقضاض عليه , فأخذ الثعبان بين الفينة والاخرى يشد بجسمه بقوة ويلتف حول المهد كعلبة كبريت مضغوطة بيد طفل !. فاحتار الناس لهذا الامر !, وبينما هم على هذه الحال واذا بجدة سعد العمياء قد أقبلت اليهم بقلب مفجوع بعد ان فهمت الخبر وقالت لهم اخرجوا من حضر هنا من الرجال وأي ذكر بالغ )ووجهوني صوب العباس بن علي (ع)ليدركنا , فاتجهت نحوه وشقت جيبها وكشفت عن رأسها وخاطبت المولى (ع)وهي تصرخ بصوت عال وتقول : (يا أبا الفضل يا كافل زينب يا باب الحوائج اذا كان هذا الثعبان رحماني فاصرفه عنا وان كان شيطاني فاقتله في الحال وأرحنا وأرح العباد منه ) فما كانت الا لحظات واذا بالثعبان قد انفلت كما ينفلت الخيط من الابرة وقام على طوله متدليا وصرخ صرخة عظيمة كصوت الطفل عندما يفزع اذا خاف من شيء واذا به قد سقط كالخشبة الهامدة ومات ! . وسرعان ما تغيّر ذلك الوجل والهلع والخوف الى هلاهل وزغاريد النسوة , وسر وابتهج الجميع بذكر الصلوات على محمد واله الطاهرين لخلاص الطفل وإنقاذ حياته بكرامة العباس (ع) ونحروا باسمه قربانين عند مرقده الطاهر
اللهم صل على محمد و آل محمد