أحيا السعوديون الشيعة في القطيف اليوم السبت ذكرى عاشوراء واستشهاد الامام الحسين باقامة المجالس الحسينية ومواكب العزاء والعروض التمثيلية الكبرى لواقعة كربلاء.
ووسط اغلاق تام للمحلات التجارية بدأ منذ عصر الخميس في مختلف أرجاء المحافظة التي اتشحت السواد اتجه الآلاف منذ ساعات الصباح للمساجد والحسينيات للاستماع للمحاضرات والمقتل الحسيني.
فيما اتجهت مجاميع أخرى بعد الظهر لمشاهدة العروض التمثيلية الكبرى لواقعة كربلاء والتي اقيمت في الساحات العامة في عدة مدن قطيفية.
وتقدم هذه العروض تجسيدا حيا لمعركة الطف بأغلب تفاصيلها بمشاركة العشرات من الخيالة المحليين والممثلين الهواة الذين يجسدون طرفي المعركة.
وتجتذب هذه العروض السنوية التي كان أضخمها هذا العام في صفوى والقديح والعوامية المئات من العائلات والأطفال.
إلى ذلك مثل هذا اليوم ذروة المسيرات العزائية التي استمرت أغلب أيام عاشوراء بمشاركة عدة آلاف من الشبان والأطفال والكبار في المواكب التي سارت اليوم بعد ساعات الظهيرة.
ويشارك في هذه المواكب التي علتها الأعلام والرايات بين بضع مئات وعدة آلاف من المشاركين الذين يلطمون الصدور على وقع القصائد العزائية التي يلقيها الرواديد الحسينيين.
ورواحت المواكب بين مسيرات العزاء "البحراني" التي تجوب الشوارع والأزقة في أغلب البلدات القطيفية وموكب عزاء "الزنجيل" الذي تشتهر به بلدة الأوجام.
فيما التزمت مآتم قليلة بإقامة العزاء التقليدي القديم الذي يقام بين جدران الحسينيات.
هذا والتزم عشرات الأشخاص في عدة مناطق بـ"التطبير" عبر شج مقدمة الرؤوس بالسيوف واسالة الدم في العوامية وتاروت وأم الحمام.
إلى ذلك شهدت الأيام القليلة الماضية اقامة العديد من الندوات الفكرية ومعارض الرسم إلى جانب حملات التبرع بالدم في عدد من المناطق وأبرزها مدينة سيهات والقطيف.
فيما انتعشت على هامش الفعاليات الدينية تجارة الكتب الدينية والتحف والاكسسوارت والملابس السوداء.
وباستثناء حادثة واحدة ثبت فيها تدخل السلطات لمنع بيع الكتب الدينية في سيهات لم تسجل أي حوادث أخرى قد تدخل في خانة التضييق على الحريات الدينية.
ووصف مراقبون الأجواء التي عاشتها القطيف طوال أيام عاشوراء بالأجواء الكربلائية بالنظر لحجم الانفتاح والحضور الجماهيري اللافت في المجالس والمسيرات العزائية والندوات الفكرية والدورات الثقافية وانتاج النشرات العاشورائية.